عدد الزوار :
اسمي: أحمد خيري المسكي عملى: المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية الأمريكية في واشنطن العاصمة. فى عام 2005 تم تأسيس حزب معارض للحكومة السورية فى مدينة واشنطن العاصمة اسمه " المجلس الوطني السوري" وكان مؤلفا من 18 عضوا وكانت من اهم اهدافه التغيير السلمى للسلطة فى سوريا للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر ولقد اشتركت في نشاطاته كعضو مستقل. ومنذ اليوم الأول للتأسيس بدأت الخلافات تبرز بين الأعضاء وتفاقمت الخلافات إلى مستوى معيب وغير لائق، كما أن الحكومة السورية بدأت باختراق هذه المعارضة عن طريق إيفاد أناسا يدعون أنهم من المعارضة وذلك لإفشالها ، وبعد أكثر من سنة من الخصام بين بعض أعضاء المجلس تم إنحلال هذا المجلس. حين بدأت مظاهرات الشعب السوري على الأرض السورية اعتقدت واهما بأن المعارضة خارج سوريا قد انتهت ، وأصبح واجب السوريين فى الخارج مساعدة من هم فى الداخل على الثبات ودعمهم للوصول إلى مطالبهم ولكن مع شديد اسفي وجدت باننا لم نستفيد من تجاربنا السابقة وشاهدت لاحقا عدد متلاحق من المؤتمرات الجديدة للمعارضة السورية فى الخارج في دول مثل تركيا وبلجيكا وفرنسا وأمريكا والمانيا ، وللأسف الشديدد فأن كل مؤتمر من هذه المؤتمرات كانت تدب فيه الخلافات الشخصية كما دبت من قبل فى المجلس الوطني السوري . إن نسيج المجتمع السوري هو معقد فى تركيبه ، ولا بأس من الإشارة إليه هنا . هناك إختلاف في ألاديان والمذاهب : فالمسلمون ينقصمون بين سنة وشيعة وعلويين ودروز وإسماعليين، والمسيحيون بين سريان وكاثوليك وأرثوذكس كما أن هناك جماعات ملحدة. وهناك إختلاف في القوميات كالعرب والاكراد والأرمن والآشوريون وشركس وهناك اختلاف في الإنتماء السياسى: فمن مستقلين إلى اشتراكيين وشيوعيين و إخوان مسلمين و سلفيين وبعثيين قدامى وجدد وقوميين عرب ( ناصريين والحزب القومى السورى واخرين) . في ظل هذه التنوعات من جهة وحكومة تستعمل كل الوساءل المتاحة لديها للبقاء عن طريق زرع الخلافات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية بين افراد وطوائف الشعب الواحد, وفى ظل التنامى المشرف للمظاهرات فى الشارع السورى ومشاهدة السوريين الأشراف الذين يدفعون دمائهم من أجل الحرية وليس لنصرة هذا الحزب أو ذاك، اقترح على الشعب السوري ما يلى: فى حال نجاح هذه الثورة السورية و كف يد الحكومة الحالية عنها يتم استبدال أعضاء مجلس الشعب الحاليين بأعضاء جدد باعتماد مايلي: اختيار كل من كان الأول على دفعته من خريجى الجامعات والمعاهد السورية منذ نشأتها وحتى هذا اليوم. وهذا براي سيكون مجلس الشعب الجديد، وسوف يمثل كل التيارات السابقة الذكر وهو عبارة عن شريحة عشوائية ذكية ذات أعمار مختلفة من المجتمع السوري ترضى كل السوريين ويتعين على مجلس الشعب هذا أن ينتخبوا فيما بينهم حكومة سورية ورئيس جمهورية سوري، وهم الذين سيقررون إدارة الدولة . أتمنى أن يصل صوتي هذا إلى كل سوري حر يتظاهر لإستعادة حريته وكرامته و فى حال قبول فكرتي هذه أرجو من الأخوة المتظاهرين أن يضيفوا لندائتهم فى المظاهرات كلمة /نعم للاختيار/ للدللالة على شكل الحكومة القادمة التى يتظاهرون من أجلها. عاش الشعب العربي السوري حرا أبيا ، وعاشت سوريا حرة. |